
سيطر الحزن العميق على والدة الطالبة ماريا ، التي لقيت مصرعها في الحادث المأساوي الذي وقع في ديروط، حيث كشفت الأم المفجوعة عن تفاصيل آخر مكالمة هاتفية جمعتها بابنتها قبل دقائق فقط من وقوع الكارثة .بحزن شديد ، روت والدة الطالبة تفاصيل آخر حديث دار بينهما ، موضحة أن ابنتها ، التي كانت في عامها الأخير بكلية التمريض ، حرصت على طمأنتها فور صعودها إلى وسيلة المواصلات ، حيث قالت لها عبر الهاتف :
“اطمني يا ماما ، أنا ركبت وكويسة “.
لكن هذه الكلمات التي حملت طمأنينة زائفة ، سرعان ما تحولت إلى فاجعة حين تلقت الأسرة الخبر الصادم بوفاتها في الحادث الذي هزّ المنطقة وأغرقها في حزن عميق. خلّف الحادث المأساوي حالة من الصدمة الكبيرة بين زملاءها وأهلها ، الذين لم يصدقوا أن حلمها في التخرج والعمل بالمجال الطبي قد انطفأ بهذه الطريقة المفاجئة .
عُرفت الفتاة بين الجميع بأخلاقها الطيبة واجتهادها في دراستها ، وكانت تستعد لاستكمال عامها الأخير بكلية التمريض لتحقيق حلمها بخدمة المرضى ، إلا أن الأقدار شاءت أن ترحل قبل تحقيق حلمها .
لم يتمكن زملاءها من إخفاء حزنهم بعد رحيلها، وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل نعي حزينة ، حيث عبر أصدقاؤها عن مدى ألمهم لفقدانها ، مؤكدين أنها كانت مثالًا للطيبة والاجتهاد، وكتب أحدهم:
“كانت حلمها تلبس البالطو الأبيض وتساعد الناس ، لكن راحت قبل ما تحقق حلمها” .
رحلت الطالبة ، لكن ذكراها ستظل خالدة في قلوب أسرتها وأصدقائها وكل من عرفها، تاركة حزنًا عميقًا في قلوب من أحبّها .